قصيدة محسن الهزاني (رحمه الله) في النصائح والحكم
نقلها ياسر بن خالد الدعيلج
غنى النفس معروف بترك المطامع |
وليس لمن لا يحمد الله جامع |
ولا للفتى أرجا من الدين والتقى |
وحلم عن المجرم وحسن التواضع |
فهل تدفع البلوى وهل يمنع القضا |
فما للذى يأتى من الله دافع |
سوى ان عشت دنياك أو مت واحد |
ولا انت في غد لا حد بشافع |
ولا عز إلا في لقا كل متعب |
بسمى القنا والمرهفات القواطع |
واحذرك عن درب الردا لا تبى الردا |
فتصبح طريح بين واش وشافع |
فكم واحد يمدحك في حد حضره |
وهو ربما في عرضك ان غبت راتع |
ياشيت مالى حيله غير اننى |
على شاطىء الجرعا أمام الخراوع |
فقلت الركب شدوا اكوار كنس |
عوجوا برابر سان روس الجراشع |
ارسوم لسلمى آنس البوم ربعها |
وامست إخلاف الأنس قفز ابلاقع |
فلما حق العرف لى من منازل |
أشارت بتسليمى إليه الأصابع |
خليلى قم لى دجى الليل بعد ما |
جفا النوم عينى والبرايا هواجع |
فلا الوجد معدوم ولا الصبر موجد |
ولا الهم عن وادي فؤادي بناجع |
خليلي قم في دجى الليل بعدم |
جفا النوم جفني والبرايا هواجع |
سبعة اسابيع على دور ثامن |
بنجم الثريا ثم بالصرف تابع |
لكن ربابه حين ما ينثر السدى |
جنح الدجى ريلان صم المسامع |
إلى ما نشا عقب العشا بعدما غشى |
صبا له من المشرق نسيم الذعاذع |
وزلزل وعزل به رباب ونزل |
بسجر وزجر مثل ضرب المدافع |
وصكب وسكب ثم بالغيث ركب |
وغطلس توطا امن الواطا والمرافع |
فوق الغثا شروى أنابيش عنصل |
على كل جزع فوقه السيل جارع |
فبابك مقصود سيد البرايا محمد |
عدد ما خفا نجم وما شيف طالع |
ابسيح وتسكاب إلى حيث مايشا |
يجى الحول والما في خباريه ناقع |
جنوبيها برك شمال يحدها |
بنساح لها وادى ابريك مزارع |
سقاها الحيا في ليلة بعد ليله |
من المزن هنان حقوق الروامع |
كم واحد تخشا الخميسين با سه |
جعلناه قوت للنسور الهلايع |
وبالمن ما نتبع عطانا ولا بعد |
على الغيض قلنا ذا به البر ضايع |
فيا نفس ريحى واطمإني جلاده |
وكل ابن أنثى من لظى الموت جارع |
فيا الله ياعلام الاسرار والعلن |
يالى لنا فى ما قف الحشر جامع |
عن عازة تقتادنى صوب مبغض |
وعن ما ينازعنى رفيج منازع |
سبعة اسابيع على دور ثامن |
بنجم الثريا ثم بالصرف تابع |
ابنو عريض خالى اللون مظلم |
منه الفرج يرجا إلى شيف طالع |
لكن ربابه حين ما ينثر السدى |
جنح الدجى ريلان صم المسامع |
نهاره كما ليل يهيم وليله |
نهار من ايضاح البروق اللوامع |
إلى ما نشا عقب العشا بعدما غشى |
صبا له من المشرق نسيم الذعاذع |
حبذا إلى هذا وهذا رفا لذا |
وهذا لهذا بالموازين تابع |
وزلزل وعزل به رباب ونزل |
بسجر وزجر مثل ضرب المدافع |
وخيم كم الحندس وغيم وديم |
إلى حيث ما يبقا بالاوطان جاضع |
وصكب وسكب ثم بالغيث ركب |
وغطلس توطا امن الواطا والمرافع |
وثار اغبار الارض من ضرب ودقه |
وأضحت منه الجازيات الرواتع |
فوق الغثا شروى أنابيش عنصل |
على كل جزع فوقه السيل جارع |
سعا البطن والبطنان والعرض بعدم |
من الوبل تخضر الغصون الرعارع |
ابسيح وتسكاب إلى حيث مايشا |
يجى الحول والما في خباريه ناقع |
لنا ديرة من حل في ربعها أمن |
ولا بات في قلبه من الخوف رامع |
جنوبيها برك شمال يحدها |
بنساح لها وادى ابريك مزارع |
إلى ما انقضى النيروز فيها وخوظت |
مطافبل غزلان المها كل خايع |
سقاها الحيا في ليلة بعد ليله |
من المزن هنان حقوق الروامع |
ديرة شيوخ من عرانين وايل |
لها باللقا يوم الملاقا وقايع |
كم واحد تخشا الخميسين با سه |
جعلناه قوت للنسور الهلايع |
باموالنا نشرى من الحمد ما غلا |
وبارواحنا يوم التلاقى نبايع |
وبالمن ما نتبع عطانا ولا بعد |
على الغيض قلنا ذا به البر ضايع |
ذا قول من لا هو براعى سفاهه |
ولا داس يوم لابسات المقانع |
فيا نفس ريحى واطمإني جلاده |
وكل ابن أنثى من لظى الموت جارعه |
من الله مرتهب إلى الله راغب |
وبالله معتصم والى الله راجع |
فيا الله ياعلام الاسرار والعلن |
يالى لنا فى ما قف الحشر جامع |
يغنى عن الادنى والاقصى مدى البقا |
وانت الذى للناس ترفع وتاضع |
عن عازة تقتادنى صوب مبغض |
وعن ما ينازعنى رفيج منازع |